{أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ}: أي: الرّيح الصّرصر العاتية، أيْ: على قوم عاد.
{رِيحًا صَرْصَرًا}: ريح في القرآن تحمل معنى العذاب والشّر بشكل عام إلا مع سليمان -عليه السلام- ؛ فقد سخرها الله تعالى له ليتصرف بها كيف يشاء في الخير أو الشر بعكس الرّياح تحمل معنى الخير والمنفعة، وهذه من خصوصيات القرآن.
ريحاً صرصراً: ريح شديدة البرودة المهلكة، ولها صوت الصّرير من الصّر وهو شدة البرد الذي يصر الجلد، أيْ: يُقبض أوعية الجلد الدّموية الدقيقة؛ مما يؤدِّي إلى نقص تروية الجلد والآلام الشّديدة، وبالتّالي موت الجلد وبتر الأصابع والأطراف أو هبوط درجة حرارة الجسم؛ مما يؤدِّي إلى الإضرار بالقلب، ثم توقُّفه.
{فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ}: في يوم: وفي سورة الحاقة, قال تعالى:{سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا}[الحاقة: ٧]؛ لأن العرب تعبر باليوم عن الأيام؛ أي: في يوم شؤم مستمر دام شؤمه سبع ليال وثمانية أيام حسوماً يوم استمر عليهم ودام حتى أهلكهم وقضى عليهم. ارجع إلى سورة الحاقة آية (٧) للبيان.