فأما الذين كفروا فأعذبهم عذاباً شديداً في الدنيا (بالقتل والذل والبأساء والضراء)، والآخرة (بالنار)، وما لهم من ناصرين: جمع ناصر أقل مبالغة وتأكيد من أنصار، وجاء لنفي النصرة عن الكافرين؛ أي: ناصرين يشفعوا لهم، أو يمنعوا عنهم العذاب في الدنيا والآخرة.
قدَّم جزاء الذين كفروا على الذين آمنوا؛ لأنه سبقها الكلام عن الذين مكروا وكفروا وأخّر الذين آمنوا وذكرهم في الآية (٥٧).
وأسند التعذيب إلى نفسه سبحانه (استعمل ضمير المتكلم) فأعذبهم؛ للدلالة على التحذير، وشدة العذاب، فهو سيعذبهم بنفسه.