هم أنكروا أن يكون الرّسول بشراً فهم يريدون أن يكون ملكاً من الملائكة، لا يأكل الطعام ولا يمشي في الأسواق، أو كأنهم يعترضون على نبوته بسبب الأكل والمشي حيث ضاقت بهم الأسباب حتى لا يجدوا إلا هذه الأسباب السخيفة.
{وَقَالُوا}: أيْ: رؤساء قريش لما عرضوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يترك دعوته مقابل ما يشاء من الملك والمال والنساء أو الجاه فرفض.
عندها {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ}: ما: استفهام يراد به التهكم والتعجب؛ أيْ: كيف يزعم أنه رسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق (جمع سوق) يطلب العيش مثلنا، فلماذا لا يغنيه ربه، أو لا يليق بالرسول أن يمشي في الأسواق يطلب العيش.
{لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ}: لولا: للحث والحض تفيد التعجيز أنزل إليه ملك: من الملائكة يصدقه أو يخبرنا بأنه نبي مرسل من الله، فيكون: الفاء للتوكيد يكون معه نذيراً.
نذيراً: يشاركه في الإنذار لربما صدقناه أو اتبعناه.