للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحجر [١٥: ٢١]

{وَإِنْ مِنْ شَىْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ}:

{وَإِنْ}: الواو: استئنافية؛ إن: نافية؛ أي: وما من شيء إلا عندنا خزائنه.

ومن استغراقية تشمل كل شيء، وتفيد التّوكيد.

{إِلَّا}: تفيد الحصر.

{عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ}: خزائن: جمع خزينة: لغة تعني المكان المخصص لحفظ الأشياء الثمينة؛ مثل: الأموال، والذهب، والفضة، والمعادن الثمينة هذا هو التفسير القديم, واصطلاحاً تعني: مقدورات الله تعالى التي تنفع الناس من رزق وخيرات ونعيم وكل ما يحتاجه الخلق في الحياة؛ وأما التفسير العلمي للخزائن، وهي: النجوم الّتي هي عبارة عن أفران نووية هائلة يخلق فيها ربنا كل ما تحتاجه هذه الحياة من عناصر، ومركبات؛ مثل: الحديد، والذهب، والفضة، والنحاس، والألماس… وغيرها؛ كلها تكونت من غاز الهيدروجين، أو الهليوم؛ فهناك أكثر من (١٠٠) عنصر خلقها الله سبحانه من غاز الهيدروجين؛ فكل ما تحتاجه الأرض يخلق في السّماء أصلاً، وعندما تتفجر هذه النجوم على شكل نيازك تنزل على الأرض، وغالباً ما تنزل في البحار، أو الأماكن غير المسكونة رحمة بالعباد.

{وَمَا نُنَزِّلُهُ}: ما: نافية؛ ننزله إلا بقدر معلوم حسب المصلحة، والحكمة؛ أي: ننزل هذه المعادن.

{إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ}: حصراً بقدر موزون، ومحدد الكمية، والحجم، والمصلحة، والفائدة.