{نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا}: أيْ: أنهم أشركوا بالله، ونسبوا ذلك إلى مشيئة الله تعالى بزعمهم دفاعاً عن شرعهم الباطل، وتقليدهم لآبائهم، ولو شاء الله لأجبرهم، وأقسرهم على عبادته وحده، وأنزل عليهم عذاباً من السّماء، أو آية؛ فالله سبحانه قادر، ولظلَّت أعناقهم لها خاضعين، ولكنه سبحانه لم يرد ذلك، بل خيرهم بعد أن بيَّن لهم الحق من الباطل، وأنذرهم بعاقبة أمرهم.
{وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَىْءٍ}: كالبحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام. ارجع إلى سورة المائدة، آية (١٠٣)؛ للبيان.
{كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}: أيْ: كذبوا، وأشركوا، وحرموا، أو أحلوا، كما يشاؤون، وليس كما يشاء الله سبحانه.