للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ١٦٥]

{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَـئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}:

{فَلَمَّا}: الفاء: للتعقيب، والترتيب؛ أيْ: مباشرة، لما: ظرفية، زمانية، وشرطية؛ بمعنى: حين.

{نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ}: أيْ: لما لم تعد الفئة العاصية تستمع إلى أي نصح، أو تحذير، وأصبحت مهملة وغير مبالية بوعظ الفئة الواعظة {نَسُوا مَا}: ما: اسم موصول؛ بمعنى: الذي، ومصدرية.

{ذُكِّرُوا بِهِ}: من قبل الفئة الواعظة بعدم الاصطياد.

{أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ}: أنجينا: تدل على السرعة، والقوة، ولم يقل: نجينا التي تدل على البطء وطول الزمن.

{الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ}: هم الفئة الواعظة، الآمرة بالمعروف، والناهية عن المنكر.

{عَنِ السُّوءِ}: العمل الذي تسوء عاقبته، وهنا؛ يعني: الاصطياد يوم السبت.

{يَنْهَوْنَ}: جاء بصيغة المضارع؛ لتدل على أنهم لا يزالون يأمرون بالمعروف، وأن عملهم هذا لم يتوقف، ولم يقل: أنجينا الذين نهوا عن السوء.

{وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا}: أي: الفئة العاصية الموعوظة.

{الَّذِينَ ظَلَمُوا}: بعدم طاعة الله، والإصرار على المعصية، وظلموا أنفسهم.

{بِعَذَابٍ بَـئِيسٍ}: الباء: للإلصاق، بئيس: من البأس: وهو الشدة؛ أيْ: عذاب ذي بأس، أو ذي شدة.

{بِمَا}: الباء: للإلصاق، أو السببية، أو التعليلية.

ما: اسم موصول؛ بمعنى: الذي.

{كَانُوا يَفْسُقُونَ}: من الفسق: وهو الخروج عن طاعة الله، وعصيانه.