{نَتْلُوا عَلَيْكَ}: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيْ: نقرأ عليك، أو نقص عليك بعضاً من نبأ موسى وفرعون والتّلاوة أخص من القراءة، والتّلاوة تكون من القرآن ويثاب القارئ عليها كلّ حرف بعشر حسنات، فكلّ تلاوة قراءة وليس كلّ قراءة تلاوة، وأصل التلاوة: اتباع الشيء بالشيء؛ أي: تلاوة كلمات يتبع بعضها بعضاً، وأما القراءة: قد تكون لكلمة واحدة، والخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي إلى كلّ من يقرأ القرآن.
{مِنْ نَبَإِ مُوسَى}: من: ابتدائية بعضية، نبأ: الخبر المهم من خبر موسى عليه السلام وفرعون.
{وَفِرْعَوْنَ}: أحد ملوك الفراعنة الّذي ادَّعى الألوهية. وفرعون لقب كان يلقب به ملوك مصر في القديم. ارجع إلى سورة الأعراف آية (١٠٣) لمعرفة من هو فرعون.
{بِالْحَقِّ}: الباء للإلصاق، الحق: الشّيء الثّابت الّذي لا يتغيَّر، نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالصّدق لا تبديل فيه ولا تحريف، والمطابق للواقع أو كما حدث فعلاً.
{لِقَوْمٍ}: اللام لام الاختصاص.
{يُؤْمِنُونَ}: أيْ: تلاوة خاصة لقوم يؤمنون يتجدَّد إيمانهم ويتكرَّر أيْ: ينتفع بها الّذين آمنوا حيث يزيد إيمانهم يقيناً كلما تلوها المرة بعد الأخرى.