{وَاخْفِضْ}: انتبه إلى أنّه سبحانه في الوقت الّذي دعاه لينذر عشيرته أمره أن يخفض جناحه لمن اتبعه من المؤمنين وخفض الجناح كناية عن اللين والعطف والحنان والتّواضع، كما يفعل الطّائر الّذي يحنو على ذريته.
{لِمَنِ}: اللام لام الاختصاص، من استغراقية، لكلّ من اتبعه من المؤمنين، ويتضمَّن ذلك عشيرته وغيرها من المؤمنين، وقوله: لمن اتبعك تكفي، من المؤمنين: للتوكيد أو خاصة المؤمنين. أو تعني: ذكر الخاص بعد العام: للتوكيد.
وإذا قارنَّا هذه الآية (٢١٥) من سورة الشّعراء مع الآية (٨٨) من سورة الحجر {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} أيْ: لكلّ المؤمنين عامة ومن اتبعك من المؤمنين خاصة.