للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الإسراء [١٧: ٤٩]

{وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}:

{وَقَالُوا أَإِذَا}: أإذا: الهمزة: استفهام إنكاري، وتعجب، واستبعاد؛ أي: قال المشركون منكرو البعث.

{كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا}: ولم يقولوا هذه المرة تراباً وعظاماً، وإنما قالوا: عظاماً ورفاتاً، فقط في سورة الإسراء ذُكرت العظام، والرفات، والأصل: تراباً، وعظاماً، وليس عظاماً ورفاتاً؛ لأننا إذا بحثنا في القبر نجد التّراب، وتحته العظام؛ فالعظام، والرفات: هي ناتجة عن تكسر العظام وتفتتها، وهي تدل أو تشير إلى مرحلة متأخرة جداً بعد الموت تلي مرحلة التراب والعظام.

والعظام: جمع عظم، وتتكسر العظام، ثم تتفتت على مرور السنين.

والرفات: هو الفتات (فتات العظام) وهم قالوا: {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا}؛ لأن بعضهم أحضر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عظماً بالياً وكسره وسئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما قال تعالى في سورة ياسين آية (٧٨) {قَالَ مَنْ يُحْىِ الْعِظَامَ وَهِىَ رَمِيمٌ}.

فهؤلاء المشركون ومنكرو البعث يستبعدون أنهم بعد موتهم، وتحولهم إلى عظام ورفات أنهم سوف تعاد لهم الحياة، ويُبعثون من قبورهم للحساب، والجزاء.

{أَإِنَّا}: استفهام إنكاري، واستبعاد.

{لَمَبْعُوثُونَ}: اللام: لام التّوكيد؛ مخلوقون من جديد.

{خَلْقًا جَدِيدًا}: بعد الموت.