{يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا}: يوم القيامة في أرض المحشر يوم الجمع.
{ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ}: أي الفصل والحكم بيننا بالحق: بالعدل، والباء للإلصاق واللزوم، فيثيب المطيع ويعاقب العاصي، يدخل المؤمنين الجنة ويدخل المجرمين النّار. ثمّ: ليست للترتيب والتّراخي هنا وإنما للترتيب الذّكري (التسلسلي) وسمى الحكم فتحاً؛ لأنّه يفتح شيئاً عن شيء ويحدث بينهما فرج أو فصل حيث كانا ملتبسين فيفصل بين الحق والباطل والمؤمن والكافر. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٦٢) وسورة السجدة آية (٢٨) للبيان.
{وَهُوَ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
{الْفَتَّاحُ}: الحاكم بين الخلائق أو الّذي يفصل بين الخلائق ويخبر الحق من الباطل، والفاتح والفتاح صيغة مبالغة من فتح، والفتح قد يعني الكشف والتبين وهذه هي المرة الوحيدة الّتي ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم.
{الْعَلِيمُ}: بكلّ خلقه وكونه والعليم بما يقضي ويحكم على علم؛ لأنّه يعلم ما فعله كلّ مخلوق سواء كان في السر أو العلن.
ومعنى هذه الآية: لن نطيل معكم الحوار أو الجدال؛ لأننا إما على الحق أو على الباطل، وأنتم كذلك فالله سبحانه يفصل بيننا ويقضي يوم القيامة.