للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة العنكبوت [٢٩: ١١]

{وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}:

وليفتنهم في الدّنيا بما قدّر عليهم من ابتلاءات؛ ليريهم أعمالهم في الآخرة، فتكون حجة لهم أو حجة عليهم، وليظهر علمه سبحانه فيهم كما سبق منذ الأزل فيجازيهم بما ظهر منهم ويتبيّن الّذين آمنوا منهم ويتبيّن المنافقين.

وإذا قارنّا الآية (٣) {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.

والآية (١١) {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}.

الآية (٣) جاءت في سياق الإيمان الظاهر بالقول والعمل (والكاذبين)، والآية (١١) جاءت في سياق الإيمان بالقلب (والنفاق) الإيمان الباطن.

أو الآية (٣) جاءت في سياق الصدق والكذب في الإيمان.

والآية (١١) جاءت في سياق الإيمان بالقلب أو بلسان (النفاق).