للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يونس [١٠: ٧٨]

{قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِى الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ}:

{قَالُوا}: أي: الملأ من قوم فرعون.

{أَجِئْتَنَا}: استفهام التّهكم؛ أجئتنا؛ أيْ: نسبوا المجيء لموسى -عليه السلام- نفسه؛ أي: المجيء بالمعجزة العصا، واليد لموسى، وليس إلى الله سبحانه.

{لِتَلْفِتَنَا}: اللام: لام الاختصاص؛ أيْ: تصرفنا، وتبعدنا عن تقليد آبائنا، أو تُثنينا، وأصل لتفلتنا: من الالتفات: وهو تحويل الوجه، وصرفه عن شيء ينظر إليه.

{عَمَّا}: عن: يفيد المجاوزة، والابتعاد، ما: اسم موصول؛ بمعنى: الّذي.

{وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا}: أيْ: من التّقليد، وعبادة الأصنام، والفساد، والضّلال.

{وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِى الْأَرْضِ}: أي: السّيادة، والملك في أرض مصر، والكبرياء: العظمة، والملك، والتّجبر، والسّلطان، والسّيطرة: هم وجدوا في دعوة موسى -عليه السلام- مصيبة كبرى الأولى: هي ترك عقيدة آبائهم، والثّانية خسارة السّلطة، والجاه، والمنصب.

{وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ}: لذلك أعلن فرعون، وملؤه وقومه؛ لكما: خاصة؛ أي: موسى وهارون.

{وَمَا}: الواو: استئنافية، ما: النّافية.

{نَحْنُ}: فرعون وبطانة فرعون وملئه أو قومه.

{بِمُؤْمِنِينَ}: الباء: للتوكيد؛ توكيد النّفي بعدم الإيمان إيمان العقيدة الإيمان بالله تعالى، والتّصديق بما جاء به موسى وهارون.