للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٨٤]

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}:

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}: الفاء: للمباشرة والتّوكيد. استجبنا له: أجبنا له دعاءَه أو نداءَه، استجبنا له: من الاستجابة وتعني: قبلنا دعاء أيوب، ولم يقل فأجبنا له الإجابة فقد تعني بالمخالفة أو يجيب بالقبول.

{فَكَشَفْنَا}: أيْ: أزلنا ورفعنا عنه ضره بالشّفاء من مرضه.

{وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا}: أعطيناه مثل أهله عدداً، وقيل: وزيادة (مثل آخر) بأن ولد له ضعف ما كان عنده من الأولاد والإيتاء غير العطاء ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة؛ للبيان.

رحمة من عندنا: أخص من رحمة منا، رحمة من عندنا تخص المؤمنين أو المقربين، وأمّا رحمة منا فهي رحمة عامة للمؤمن والكافر.

{وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}: وتذكرة لغيره من العابدين باللجوء إلى الله حين المحن وعظة لهم بأن يصبروا على ما أصابهم، للعابدين: اللام لام الاختصاص، والعابدين: جمع عابد والعبادة ارجع إلى الآية (١٠٦) للبيان، والفرق بين ذكرى وذكرٌ: ذكرى تأتي في سياق الهداية (بصيغة التّأنيث) وذكرٌ للعالمين يأتي أو يستعمل سياق الدّعوة والتّبليغ (بصيغة التّذكير)، وذكرٌ أقوى وأبلغ من ذكرى.