للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنفال [٨: ٣٢]

{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}:

{وَإِذْ}: أي: واذكر إذ قالوا، أو حين قالوا.

{قَالُوا}: القائل هنا قيل: أبو جهل، أو النضر بن الحارث، وهو المرجح، أو غيره، والعبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السّبب.

{إِنْ}: شرطية.

{كَانَ هَذَا}: الّذي يقرؤه محمّد علينا؛ أي: القرآن هو الحق المنزل من عندك.

{فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا}: الفاء: للتعقيب، والمباشرة.

{حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ}: كما حدث لأصحاب الفيل، أو قوم لوط من قبل.

{أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}: كما حدث لقوم عاد، وثمود، ومدين، والإتيان: أسهل من المجيء، والمجيء فيه معنى الصعوبة والشدة.

قالوا ذلك استهزاءً وجحوداً، وقيل: جواب هذا السّؤال، أو الدّعاء جاء في سورة المعارج: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ}. وكذلك في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}.