{وَأَنْتَ}: المخاطب هنا هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
{حِلٌّ}: أي الحالّ؛ أي: المقيم بهذا البلد، أو حلٌّ: مشتقة من الحِلّ: ضد الحرام؛ أي: غير محرّمة عليك، كما حدث يوم فتح مكة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث ذكر في صحيح البخاري وسيرة ابن هشام, وهذا بعض ما قاله -صلى الله عليه وسلم-: «أيها الناس إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة فلا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً، ولا يعضد فيها شجراً، ولم تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد يكون بعدي، ولم تحل لي إلا هذه الساعة غضباً على أهلها ألا ثم قد رجعت كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد منكم الغائب» إلى نهاية الحديث, وتكرار "بهذا البلد" مرتين للتوكيد والتّعظيم.