للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المجادلة [٥٨: ١٤]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَا هُمْ مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}:

{أَلَمْ تَرَ}: ارجع إلى الآية (٧) السّابقة.

{إِلَى الَّذِينَ}: اسم موصول تفيد الذّم، وتعني المنافقين.

{تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم}: قوماً: أي اليهود، تولَّوا: من الموالاة وتعني: المودة والمحبة والعون والنّصرة؛ أي: أحبوهم ومدّوا إليهم يد العون والنّصرة ونقل أسرار المؤمنين إليهم.

{مَا هُمْ مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ}: ما النّافية، هم: (أي المنافقين)، منكم: (من المؤمنين) ولا: للنفي، منهم؛ أي: من اليهود، وتكرار أداة النّفي (لا) يفيد التّوكيد.

{وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ}: من خصوصيات القرآن هناك فرق بين: يحلفون بالله وأقسموا بالله، الحلف يأتي في سياق الكذب، والقسم يأتي في سياق الصّدق، أو يقسم على أمر يظنه صحيحاً وهو خطأ، ويصدق فيما يظنه، أو يحلفه أو يقوله لو كان على غير الحق. ارجع إلى سورة التوبة آية (٥٦) لمزيد من البيان.

أي يحلفون على الكذب: أنهم مسلمون أو مؤمنون، أو أنهم معكم ولم ينقلوا أسرار المؤمنين إلى اليهود.

يحلفون على الكذب: على تفيد الاستعلاء والمشقّة، فكأنهم جعلوا الكذب مطيَّة لهم فاستقروا واستووا عليها، أو الكذب أصبح من سماتهم التي تعلو على وجوههم واستمروا عليه.

{وَهُمْ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

{يَعْلَمُونَ}: أنهم كاذبون في أيمانهم.