{يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى مِرْيَةٍ مِّنْهُ}: المِرية: هي الجدال والشّك بعد ظهور الحق.
لا يزال: أي سيبقى ويستمر الّذين كفروا يجادلون في القرآن وآياته، والملحدون في مرية في وجود الخالق من بعد ما تبيّن أنّه الحق من ربك، ولا يؤمنون به، وفي مِرية منه؛ أي: من القرآن أو الخالق أو الرسول حتّى تأتيهم السّاعة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم.
{حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ}: حتّى: حرف نهاية الغاية، تأتيهم السّاعة بغتة: فجأة بدون سابقة إنذار، السّاعة ساعة تهدّم النّظام الكوني الحالي، أو ساعة موتهم، أو يأتيهم عذاب يوم عقيم.
{يَوْمٍ عَقِيمٍ}: كيوم بدر أو يوم القيامة، وسمّي بهذا الاسم (يوم عقيم)؛ لأنّه لا رحمة فيه ولا خير ولا فرج للكافرين والمشركين، أو لكونه لا يأتي يوم بعده أو ليس له ليلة.
ويوم عقيم كيوم بدر (غزوة بدر) ووصف بالعقيم؛ لأنّ كثيراً من النّاس يُقتلون فيه فتصبح أمهات هؤلاء الّذين يُقتلون كأنهنّ عقيمات لم يلدن (لأن أولادهن قُتلوا وماتوا).