{جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا}: جاءت هذه الآية لتعليل النّهي عن أن يبخع الرّسول -صلى الله عليه وسلم- نفسه على آثارهم؛ لأنّ الدّنيا زائلة، وفانية، وما عليها من زينة، وزخرف، وجمال، إنما لابتلائهم؛ أي: اختبارهم، ولإقامة الحجة عليهم؛ لأنّ الله -جل وعلا- يعلم من هو أحسن عملاً منذ الأزل قبل خلقهم، وإظهارهم للوجود.
{لِنَبْلُوَهُمْ}: اللام: لام التّوكيد، والتّعليل.
{أَيُّهُمْ}: أي: للاستفهام.
{أَحْسَنُ عَمَلًا}: اسم تفضيل من حسن؛ أي: عملاً من الأعمال الصّالحة، والطّاعة، وتجنب النّواهي، والعمل الصّالح يشمل القول، والفعل معاً؛ أحسن: أفضل عملاً. ولم يقل سبحانه: أكثر عملاً، وإنما: أحسن؛ أي: أخلص عملاً وأصوب. ارجع إلى سورة الملك آية (٢).