للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القصص [٢٨: ١٤]

{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ}:

{وَلَمَّا}: الواو استئنافية، لما: ظرفية زمانية بمعنى حين.

{بَلَغَ أَشُدَّهُ}: أيْ: موسى بلغ أشده بعد أن نشأ وشب في قصر فرعون، وبلغ أشده: أيْ: كامل القوة البدنية قيل: بلغ (٣٠) سنة أو (٤٠) سنة.

{وَاسْتَوَى}: بلغ كامل القوة العقلية قيل: (٤٠) سنة، أو اكتمل شبابه، واكتملت قوته البدنية، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٢٢) من سورة يوسف وهي قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}، ولم يذكر واستوى؛ أي: اكتمل شبابه، ولم يقل واستوى التي تدل على القوة البدنية.

{آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}: لمعرفة معنى الإيتاء أو العطاء ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة، حكماً: قيل النّبوة ومعرفة الأحكام الشرعية، وتعني الحكمة وعلماً بالله تعالى وهو أفضل العلوم وبشريعة بني إسرائيل - شريعة إبراهيم ويعقوب.

{وَكَذَلِكَ}: أيْ: مثل ذلك كما آتينا موسى الحكم والعلم، نؤتي المحسنين أمثاله.

{نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ}: جمع محسن: نؤتيهم الحكم والعلم بالكتب المنزلة والفقه في الدّين أو آتينا موسى الحكم والعلم؛ لأنّه من المحسنين. ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٢) لبيان معنى الإحسان.