للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشعراء [٢٦: ٢٨]

{قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}:

{قَالَ}: قال موسى محاولاً للمرة الثالثة أن يهدي فرعون أو يصف له من هو رب العالمين.

{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا}: رب المشرق والمغرب أيْ: خالق المشرق والمغرب، وهذا يدل على كروية الأرض، ويأتي بالشّمس من المشرق ويجعلها تغيب، ولكل بقعة على الأرض لها مشرق ولها مغرب، وفي سورة الرحمن آية (١٧) قال تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}.

وفي سورة المعارج آية (٤٠) قال تعالى: {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ}.

ارجع إلى سورة الرحمن للبيان.

{إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}: جاء بها رداً على قول فرعون إنّه لمجنون، أيْ: أنا لست مجنوناً. إن: شرطية تفيد الاحتمال أو الشّك.

{إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}: من عقل الشّيء عرفه بدليله وفهمه بأسبابه ونتائجه: أيْ: لو فكرتم لأدركتم الحقيقة أن لله سبحانه هو الإله الحق واجب الوجود الّذي يستحق، ويجب أن يُعبد ويطاع وليس فرعونَ.