للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزمر [٣٩: ٤٧]

{وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}:

{وَلَوْ أَنَّ}: لو: شرطية، أن: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.

{لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا}: اللام للاختصاص، ظلموا: أشركوا أو ظلموا أنفسهم بالشّرك والمعاصي أو خرجوا عن منهج الله تعالى؛ مما أدَّى ظلم أنفسهم وإيقاعها في التّهلكة.

{مَا فِى الْأَرْضِ}: من أموال وملك وذخائر وخزائن وأشياء ثمينة وعلى فرض أنّهم يملكون ذلك.

{جَمِيعًا}: للتوكيد.

{وَمِثْلَهُ مَعَهُ}: وعلى فرض أنّه مضاعف؛ أي: ضعفين.

{لَافْتَدَوْا بِهِ}: اللام لام التّعليل.

افتدوا به: أيْ: على فرض قدَّموه ومثله معه فداءً لهم للنجاة.

{مِنْ}: ابتدائية.

{سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}: أشد العذاب كماً ونوعاً وأفظعه ما تُقبل منهم.

{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}: بدا لهم: أظهر وبان لهم كثير من الحقائق لم تكن تختطر على بالهم.

١ - كثيراً من السّيئات دون أن يشعروا بها أنّها سيئات.

٢ - كثيراً ما عملوا من السّيئات نسوها وأحصاها الله.

٣ - كثيراً مما زين لهم الشّيطان من السّوء فرأوه حسناً.

٤ - أن الآلهة والأولياء وعيسى والملائكة وغيرهم لن يشفعوا لهم.

٥ - أن سادتهم وكبرائهم يتبرؤون منهم.

٦ - أن أعمالهم قد حبطت وأصبحت هباءً منثوراً بسبب شركهم وريائهم.

٧ - ظهر لهم من غضب الله وعذابه ما لم يكن قط في حسابهم ولم يحدثوا أو يفكروا به.

سورة الزّمر الآيات [٤٨ - ٥٦]