للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النحل [١٦: ٤٠]

{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}:

{إِنَّمَا}: للتوكيد والحصر.

{قَوْلُنَا لِشَىْءٍ}: اللام: لام الاختصاص؛ شيء: نكرة؛ أيِّ شيء ذكراً، أو أنثى، أو صغيراً، أو كبيراً، أو مهما كان نوعه، وشكله، وحجمه.

{إِذَا أَرَدْنَاهُ}: إذا: ظرفية للزمن المستقبل.

{أَنْ نَقُولَ لَهُ}: أن: حرف مصدري يفيد التّوكيد، والتّعليل.

{لَهُ}: الهاء: تعود على الشّيء.

{كُنْ فَيَكُونُ}: أيْ: إذا أراد الله شيئاً ما، أو أمراً ما مهما كان فبمجرَّد الإرادة فقط يُخلق ذلك الشّيء، أو يقع؛ أيْ: يحدث، وسبحانه لا يحتاج في ذلك للقول للشيء، أو الأمر كنْ فيكون، ولا يحتاج إلى زمن للانتظار؛ لأنّ القول كنْ فيكون يحتاج إلى زمن فالله سبحانه هو خالق الزّمن، ولا يحتاج حتّى إلى زمن يقدر بزمن القول كنْ ليكون، وإنما ذلك لتقريب مسألة الخلق إلى أذهان البشر، وسرعة الاستجابة إلى إرادته.