للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأحقاف [٤٦: ٢٣]

{قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّى أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ}:

{قَالَ}: هود -عليه السلام- رداً عليهم حين قالوا: ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصّادقين:

{إِنَّمَا}: كافة مكفوفة تفيد التّوكيد.

{الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ}: أيْ: متى سيحل عليكم العذاب أو يأتيكم لا أحد يعلم بذلك إلا الله سبحانه وحده.

{وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ}: أيْ: ما عليّ إلا البلاغ: أيْ: إيصال الرّسالة إليكم كقوله تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: ٥٤]، ما: بمعنى الّذي أو مصدرية، أبلغكم ما أوحي إليَّ هذه مُهمتي، وليس مهمتي أن آتيكم بعذاب أو أخبركم متى سيحل عليكم.

{وَلَكِنِّى أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ}: أراكم رؤية قلبية جهلاء حين لا تؤمنوا بالله وحده، وحين تستعجلون بالعذاب، وتجهلون عاقبة أمركم ومصيركم إذا حلَّ عليكم العذاب تجهلون ما ينفعكم وما يضركم. ارجع إلى سورة الفرقان آية (٦٣) لمزيد من البيان في تجهلون.