{إِلَّا}: قيل: إلا في هذه الآية ليست أداة استثناء أو حصر، كما هي في غالب الحالات، وإنما وقعت بمنزلة الواو العاطفة فيكون التفسير الأول؛ أيْ: لا يخاف لدي المرسلون، ومن ظلم ثمّ بدل حسناً بعد سوء فإني غفور رحيم.
وأما التفسير الثاني:(إلا) قد تفسر بكلمة وكذلك، فتكون الآية: لا يخاف لدي المرسلون، وكذلك لا يخاف لدي من ظلم، ثمّ بدل حسناً بعد سوء فإني غفور رحيم، وهذه الآية عامة؛ أي: حكم عام ليس خاصاً بأحد، تشمل جميع المكلفين من إنس وجن {مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّى غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
واستعمل: ثمّ لتباين وتباعد الصّفات بين الظّلم والإحسان أو عمل سوءاً: إثماً أو ذنباً أو قبيحاً، ثمّ تاب وأناب إلى ربه وعمل حسناً، أيْ: عمل عملاً صالحاً فإنّي غفور رحيم.