{أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ}: الآية هنا؛ تعني: المعجزة؛ مثل: العصا، واليد، وآيات أخرى؛ مثل: النّاقة، وتجاهلوا أنّ القرآن الكريم: هو الآية الكبرى والمعجزة الخالدة على مرِّ الأيام، والدّهور، ومع ذلك: فهو لا يكفيهم، وانشقاق القمر، ونبع الماء من بين أصابعه عليه الصلاة والسلام، وغيرها من الآيات الكثيرة الّتي رآها الصّحابة.
{إِنَّمَا}: كافة مكفوفة؛ للتوكيد، والحصر. قل: إنزال الآية، أو عدم إنزالها هذا في علم الغيب أمر لا يعلمه إلا الله سبحانه، أو لِمَ لم تنزل الآية، أو متى ستنزل؟ غيب لا يعلمه إلا الله؛ يخص الله سبحانه إن شاء أنزل، أو إن شاء لم ينزل.
{فَانتَظِرُوا إِنِّى مَعَكُمْ مِنَ الْمُنتَظِرِينَ}: فانتظروا: الفاء: للترتيب، والتّعقيب؛ فما عليكم إلا الانتظار، وأنا معكم من المنتظرين؛ فانتظروا قضاء الله في الإنزال، أو عدمه، وإظهار من هو على حق، ومن هو على باطل، ويؤكِّد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انتظاره باستعمال: وإني بدلاً: وأنا معكم من المنتظرين.