{دَعْوَاهُمْ فِيهَا}: أيْ: دعاؤهم فيها؛ أيْ: في جنات النعيم، رغم كون دار الآخرة ليست دار تكليف، وعبادة؛ فهم يدعون ربهم فرحاً، وتلذذاً؛ كما كانوا يدعون في الدّنيا؛ لكثرة ما يفاجؤون به من النّعيم تنطلق ألسنتهم بالتّسبيح؛ فيقولون: سبحانك اللهم، ومعناها: يا الله، أو يا الله ائتنا بالخير من شدة الإعجاب يبدؤون بالتّسبيح، والتّنزيه؛ إجلالاً، وتعظيماً للمنعم.
{وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ}:
١ - سلام من الله سبحانه كقوله:{سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَّبٍّ رَّحِيمٍ}[يس: ٥٨].
{الْحَمْدُ لِلَّهِ}: أيْ: حمد بيقين، وتوكيد على فضل الله عليهم؛ حمد على نعم الله تعالى الّتي لا تزول، والحمد لله رب العالمين على نعمة الإيجاد، والحمد لله على نعمة الإمداد، والحمد لله على نعمة البقاء في دار الخلد حمداً يليق بجلاله، وعظيم سلطانه.