سورة المائدة [٥: ٢٩]
{إِنِّى أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاؤُا الظَّالِمِينَ}:
{إِنِّى}: النون: للتوكيد.
{تَبُوءَ}: ترجع يوم القيامة حاملاً إثمين: إثمي، وإثمك. ارجع إلى سورة يونس، آية (٨٧)؛ لمزيد من البيان.
{بِإِثْمِى}: أيْ: إثم قتلك إياي، أو (إثم قتلي).
{وَإِثْمِكَ}: إثم معاصيك في الدنيا غير القتل، والإثم: هو فعل الحرام؛ أي: القتل، وحدّه القصاص. ارجع إلى سورة النساء، آية (٩٢-٩٣)؛ لمزيد من البيان.
أو الإثم الأول: رفضك قبول الحكم، بما أمر الله سبحانه.
والإثم الثاني: هو قتلك إياي؛ أيْ: جريمة القتل.
{فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}: أصحاب: الملازمون للنار، لا يفارقونها، وهي لا تفارقهم.
{وَذَلِكَ جَزَاؤُا الظَّالِمِينَ}: الواو: للتأكيد، وذلك: اسم إشارة، واللام: للبعد، وتشير إلى كونهم من أصحاب النار.
{جَزَاؤُا الظَّالِمِينَ}: دخول النار: هو جزاء الظالمين.
ويتبيَّن من هذه الآيات: أن هابيل حذر قابيل بثلاث مواعظ:
الخوف من الله، وبأنه سيحمل إثمين: إثم قتله، وإثم نفسه، وأنه سيكون من أصحاب النار، ومن الظالمين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute