للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ٦٧]

{قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِى سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّى رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}:

قوله: {يَاقَوْمِ}: بعد أن اتهموه بالسفاهة، والكذب جاء رده عليهم بأدب، وخلق حسن، بنفي السفاهة عنه، وأنه رسول مرسل من رب العالمين.

لنقارن هذه الآية من سورة الأعراف: {وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}.

بآية أخرى، وهي الآية (١٨٦) من سورة الشعراء: {وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ}.

نجد أن التكذيب في آية سورة الأعراف أشد من التكذيب في آية سورة الشعراء، ولذلك أكَّد -عز وجل- بزيادة اللام في كلمة {لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}؛ لأن الكاذبين في آية الأعراف قوم غير القوم الكاذبين في سورة الشعراء.

فالكاذبون في آية الأعراف: هم الملأ الذين كفروا من قوم عاد.

أما الكاذبون، أو المكذبون في آية الشعراء: فهم الذين كفروا من قوم شعيب.