{وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ}: ما: النافية. من علم: من استغراقية؛ تعني: ما لهم بذلك أيُّ علم مهما كان من كتاب أو وحي، أو أخبر بذلك من أحد أو شهدوا خلقهم، حتى يزعموا باطلاً أن الملائكة إناثٌ.
{إِنْ يَتَّبِعُونَ}: إن نافية؛ أي: ما يتّبعون.
{إِلَّا}: أداة للحصر والقصر.
{الظَّنَّ}: الشك: وهو الاحتمال الراجح في عقولهم، ارجع إلى الآية (٢٣) السّابقة.
{وَإِنَّ الظَّنَّ}: إن للتوكيد.
{لَا يُغْنِى مِنَ الْحَقِّ شَيْـئًا}: أي الظّن لا يمكن أن يقوم مقام الحق، ولا ينوب عنه، والظّن لا يجدي شيئاً ولا اعتبار له؛ لأن الحق هو الأمر الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل، والعلم الذي ليس هناك غيره.