للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٩٢]

{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}:

{إِنَّ هَذِهِ}: إنّ للتوكيد، هذه: الهاء للتنبيه اسم إشارة.

{أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}: الأمة هنا في هذه الآية تعني الشّريعة والملة، أيْ: هذه شريعتكم أو ملتكم ملة واحدة، أو دين واحد وهو دين الإسلام أو ملة إبراهيم حنيفاً، واحدة: تفيد التّوكيد.

{وَأَنَا رَبُّكُمْ}: خالقكم ومربيكم ورازقكم، وأنا بصيغة المفرد للدلالة على التّوحيد.

{فَاعْبُدُونِ}: الفاء فاء السّببية، اعبدون: الخطاب موجَّه إلى سائر الخلق بما فيهم الأنبياء والرّسل، ولو كان الخطاب موجَّه إلى الأنبياء والرّسل لقال تعالى: فاتقون، كما قال تعالى في الآية (٥١-٥٢) من سورة المؤمنون: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} والتّقوى تضم العبادة وأعلى درجة من العبادة. ارجع إلى سورة النحل آية (٧٣) لبيان معنى العبادة. وارجع إلى سورة ياسين آية (٦١) للمقارنة بين فاعبدون, وإن اعبدوني.