{قَالَ}: إبراهيم -عليه السلام- ؛ لأنّه لا يصدق ما تسمعه أذنيه من الخبر السّار بالغلام؛ فيحاول الحصول على تأكيدات على هذه البشارة؛ لأنّه يرى من الصّعب، أو المستحيل أن تنجب امرأته، وهي العقيم طوال عمرها، أو كيف يجتمع الكبر مع الإنجاب.
{قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِى}: أبشرتموني: الهمزة: للاستفهام، وفيها معنى التّعجب بالغلام، أو الولد.
وأصل أبشرتموني: أتبشرونني حذف النّون للتخفيف، والحصول على الخبر بسرعة.
{عَلَى أَنْ مَّسَّنِىَ الْكِبَرُ}: على: تفيد العلو، والمشقة بدلاً من كلمة: مع؛ أي: مع الكبر؛ كقوله تعالى في سورة إبراهيم، آية (٣٩): {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ}.
{أَنْ}: حرف مصدري؛ يفيد التّعليل، والتّوكيد.
{مَّسَّنِىَ الْكِبَرُ}: أصابني وحلَّ بي الكبر (التّقدم في السّن، أو العمر).
{فَبِمَ تُبَشِّرُونَ}: أي: بأي: شيء تبشروني، الفاء: تدل على التعقيب والمباشرة, ما: هنا استفهامية, وحذف الياء من تبشرون؛ لأنها بشرى على الإنجاب بعد انقطاع الرجاء وبلوغه الكبر وامرأته عجوز عقيم؛ أي: جاء متأخراً.