{أَتَّخَذْنَاهُمْ}: قرأ نافع وحفص والجمهور، الهمزة في "أتخذناهم" كهمزة استفهام وحذفوا همزة الوصل، أتخذناهم: الهمزة للاستفهام والإنكار على أنفسهم وتأنيب لها في الاستسخار منهم؛ لأنّهم أدركوا أنّ أصحاب محمّد في الجنة.
{سِخْرِيًّا}: من السخرية: وهي استنقاص حق من يسخر منه، وأصلها الذّلّة. ارجع إلى الآية (٧٩) من سورة التّوبة للبيان، ولمعرفة الفرق بين سِخرياً: بكسر السين، وسُخرياً: بضم السين؛ ارجع إلى الآية (٣٢) من سورة الزخرف.
{أَمْ}: للإضراب الانتقالي، الهمزة للتشكيك.
{زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ}: أي كأنّهم ليسوا في النّار معنا، أو هم في النّار معنا ولكن لا نراهم، زاغت عنهم: مالت عنهم الأبصار لم تعد تراهم، عنهم: تفيد المجاوزة والمباعدة، الأبصار: أي الأعين.
ولمقارنة سِخرياً بكسر السّين مع سُخرياً بضم السّين ارجع إلى الآية (٣٢) من سورة الزّخرف للمقارنة.