{وَوَهَبْنَا}: ارجع إلى الآية (٣٠) من السّورة نفسها للبيان.
{لَهُ أَهْلَهُ}: تقديم "له" يدل على الحصر، أهله: أولاده.
{وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ}: عاد إليه أهله بعد شفائه من المرض بعد أن ابتعدوا عنه؛ أي: الذّرية، وعادوا بزيادة الضعف من بنين وحفدة (الذّرية: الآباء والأبناء).
{رَحْمَةً مِنَّا}: رحمة عامة للمؤمن وغير المؤمن، وأمّا رحمة من عندنا أو من لدنا: فهي رحمة خاصة فقط بالمؤمنين، منا: لأنّ هذه الرّحمة لم تخصه وحده بل شملت أولاده فكانت رحمة عامة، وفي سورة الأنبياء قال تعالى:{رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا} فهذه الرّحمة خاصة بأيوب، ورحمة منا رحمة له ولذريته.
{وَذِكْرَى لِأُولِى الْأَلْبَابِ}: تذكرة لذوي العقول النّيرة. ارجع إلى الآية (٢٩) من السّورة نفسها للبيان.
وفي سورة الأنبياء قال تعالى:{وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} تذكرة للعابدين باللجوء إلى الله والصّبر على ما أصابهم وعدم اليأس، إذن ما حدث لأيوب ذكرى للعابدين بشكل عام وذكرى لأولي الألباب بشكل خاص، أو ذكرى للعابدين، فإن لم يتذكر هؤلاء فعلى الأقل تكون ذكرى لأولي الألباب، ويبدو أنّ الآيات في سورة الأنبياء أخص في سياق تكريم الأنبياء، وسياق الآيات في سورة ص سياق عام.