يتابع الله سبحانه وتعالى في تعداد النّعم التي أنعمها على رسوله -صلى الله عليه وسلم- والتي بدأها في سورة الضّحى ويقول تعالى:
{أَلَمْ}: الهمزة للاستفهام والتّقرير.
{نَشْرَحْ}: من الشّرح: وهو التّوسعة، شرح الشّيء وسعه.
{لَكَ}: اللام لام الاختصاص.
{صَدْرَكَ}: يعني قلبك، فالقلب هو مركز العواطف والمشاعر والإحساس والإيمان، والكفر والحب والكره، فخلايا القلب خلايا مميزة جداً تشبه خلايا الدماغ من حيث الوظيفة والبنية في بعض الأمور.
وشرح الصّدر أو سعة الصّدر كناية عن الحلم والصّبر والرّضى والسّعادة والسّرور، والقبول بكل ما أنزل الله تعالى وأمر وبكل موعظة، والسّماح والعفو عند الحاجة وعدم الشّعور بالضّيق والحرج.
أي شرحنا لك صدرك: جعلناه رحيباً فسيحاً سمحاً سهلاً ليتسع للوحي والقرآن وأعباء النبوة، وما ستلقاه من قومك من التّكذيب والإعراض والعسر، ونوّرناه بنور الإيمان والهدى والحكمة والفضيلة والمحبة والسّكينة.