للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ١٧٤]

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}:

{يَاأَيُّهَا}: الياء: أداة نداء للناس، الهاء: للتنبيه؛ لكافة الناس، وليس للمؤمنين فحسب. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢١)؛ لبيان معنى الناس.

{قَدْ}: حرف تحقيق، وتوكيد.

{جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَّبِّكُمْ}: البرهان: هو الحُجَّة، والبينة، والبرهان كما قال أكد المفسرون هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذي يشير إلى ذلك قوله في الآية من سورة البينة: {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُّطَهَّرَةً}.

{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ}: إليكم خاصَّة، أيها المؤمنون، وإلى الناس عامة.

{نُورًا مُبِينًا}: وهو القرآن، وسُمِّيَ نوراً؛ لأنه يهدي من ظلمات الضلال إلى النور؛ أيْ: هادياً.

{مُبِينًا}: جلياً، واضحاً؛ أيْ: كل من يطلع عليه يراه نوراً، وهو بنفسه نورٌ واضحٌ، لا يحتاج لأي برهان، أو دليل أن يشهد بذلك، فهو يشهد لنفسه أنه نورٌ.