{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً}: جعلنا؛ أي: من بني إسرائيل، أئمّة: أنبياء قدوة وهو المرجّح، أو هداة صالحين ليسوا بأنبياء.
{يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}: بأمرنا: بإذننا بإذن منّا، يهدون: يدعون النّاس إلى طاعة الله وعبادته أو يهدون بالتّوراة.
{لَمَّا صَبَرُوا}: ظرفية زمانية بمعنى: حين صبروا على أذى قومهم وصبروا على الدّعوة إلى الله ومشاقّ التّكليف، وصبروا على فرعون وجنوده، أو لما: اللام للتعليل؛ أي: جعلناهم أئمّة لأجل صبرهم.
{وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}: الباء للإلصاق والدّوام، بآياتنا: التّوراة والآيات الكونية وآيات الأحكام، يوقنون: من اليقين؛ أي: العلم بالحق الّذي لا يكون غيره؛ أي: يصدقون ويؤمنون ولا يشكّون فيها أبداً؛ آيات التّوحيد والبعث والآخرة، يوقنون: بصيغة المضارع تدل على التّجدد والاستمرار. ارجع إلى سورة البقرة آية (٤) لمزيد من البيان في اليقين.