{أَرَءَيْتُم}: أيْ: أخبروني بعلم، وتوكيد؛ رؤية قلبية، الخطاب موجَّه إلى مشركي قريش، وغيرهم من البشر.
{مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا}: ما: اسم موصول؛ بمعنى: الّذي، وقد تكون اسم استفهام.
{مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِّزْقٍ}: أيْ: من الحرث، والأنعام، كما في قوله تعالى:{وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ}، وقد يعني: الغيث، والمطر الّذي هو السّبب في إنتاج الحبوب، والثّمار، والأنعام، أو تعني: الإيجاد، أو إنزال حقيقي، كما أنزل الحديد.
والجعل: يتم بعد الخلق، والجعل هو حق للخالق وحده، فهل أعطاكم الله سبحانه تصريحاً، أو تفويضاً، أو سمح لكم بذلك، والفاء في فجعلتم: للتوكيد، وقدَّم الحرام على الحلال؛ لأن سياق الآيات في الظلم، والتحذير منه، وتحريم ما أحل الله.
{قُلْ آللَّهُ}: ارجع إلى كلمة الآن في الآية (٥١). الهمزة: للاستفهام الإنكاري.
{أَذِنَ لَكُمْ}: أعلمكم بهذا التّحليل، والتّحريم، وسمح لكم.
{أَمْ}: للإضراب الانتقالي، والهمزة: للاستفهام.
{عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ}: الافتراء: هو الكذب المتعمَّد المختلق، وتفترون: تدل على التّجدُّد، والتّكرار المستمر.