{رَبِّ}: نداء يدل على القرب، حذف ياء النّداء الّتي تدل على البعد.
{هَبْ لِى}: الهبة عطاء من دون مقابل، لمن يستحق أو لا يستحق.
وكأنّه يقول: هب لي ربي فأنا لا أستحق ذلك. ارجع إلى الآية (٢١) من نفس السّورة لبيان معنى الهبة.
{حُكْمًا}: قيل: النّبوة أو المعرفة بأحكام الله تعالى وحدوده وشرعه.
{وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ}: الباء للإلصاق، الصّالحين: وهذا مظهر آخر من مظاهر تواضع إبراهيم الأوّل قال: أطمع والثّاني ألحقني بالصّالحين أيْ: بالقدوة الصّالحة من الأنبياء والرّسل وفقني للأعمال الصّالحة حتّى أكون في زمرة الصّالحين.
مع العلم أن خليل الرّحمن من أولي العزم من الرّسل، وانظر كيف استوهب ربه الحكم أولاً، ثمّ طلب الإلحاق بالصّالحين؛ لأن الحكم كما قلنا العلم بالأحكام والفقه في الدِّين والعلم بالحق مقدَّم على العمل حتّى يكون العمل الصّالح وفقاً أو حسب المنهج الرباني، والعلم مقدَّم على الصلاح.