للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحاقة [٦٩: ١٢]

{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}:

{لِنَجْعَلَهَا}: اللام للتوكيد، والضّمير يعود على الجارية (الفلك) أو عملية الإنقاذ أو إنجاء السّفينة وإغراق الكافرين أو تشمل كلّ ما حدث.

{لَكُمْ}: اللام لام الاختصاص لكم خاصة أيها المسلمون.

{تَذْكِرَةً}: عبرة وموعظة أيْ: ذكرى تذكرونها فتشكرون نعمة ربكم عليكم. ارجع إلى سورة العنكبوت آية (١٥) لمزيد من البيان.

{وَتَعِيَهَا}: من الوعي: وهو الفهم والإدراك للحقيقة والغاية أو النتيجة والعبرة بعد سماع القصة أو الآيات فتذكرها وتقصها مراراً.

{أُذُنٌ}: جاءت بصيغة الإفراد والتّنكير للدلالة على قلة الأذان الواعية الحافظة لهذه الوقائع أو التي تعظ النّاس بقصة نوح.

{وَاعِيَةٌ}: أيْ: كلّ ما تحفظه في الذاكرة أو في نفسك وتذكره فقد وعيته والأذن الواحدة الواعية أهم بكثير من الآذان الكثيرة غير الواعية للحوادث والأذن الواعية التي تؤمن بالله وتشهد بصدق محمد -صلى الله عليه وسلم- وبصدق القرآن، فكان العثور على هذه السفينة من أعظم الدلائل على قدرة الله تعالى وعظمته.