للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٤١]

{الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِى الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}:

{الَّذِينَ إِنْ}: إن: تفيد الاحتمال، شرطية.

{مَّكَّنَّاهُمْ فِى الْأَرْضِ}: التمكين: يعني: القدرة على ممارسة شعائر دينهم بدون خوف أو اضطهاد من الآخرين، والقدرة على إعلاء كلمة الله والشعور بالأمن وتوفر سبل العيش والحرية.

{أَقَامُوا الصَّلَاةَ}: إقامة الصّلاة على الوجه الأكمل، وإقامتها بأركانها وشروطها وأوقاتها، والدّوام عليها والخشوع.

{وَآتَوُا الزَّكَاةَ}: الواجبة. ارجع إلى سورة البقرة آية (٤٣) لبيان معنى الزكاة.

{وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ}: ما أمر به الشّرع.

{وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ}: ما نهى عنه الشّرع. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٠٤) لمزيد من البيان عن المعروف والمنكر.

{وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}: ولله وحده لا لغيره، عاقبة الأمور: انتبه إلى قوله: (ولله)، ولم يقل وإلى الله، (لله) أي: الحكم النّهائي لله في كلّ الأمور إما إلى الجنة وإمّا إلى النّار، (ولله) كأنّ الأمور وصلت إليه تعالى وانتهت. (الآية جاءت في سياق الآخرة)، أمّا قوله: (وإلى الله عاقبة الأمور) لا زالت في طريقها (الآية في سياق الدّنيا).