للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سورة الأنبياء [٢١: ١٠٦]

{إِنَّ فِى هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ}:

{إِنَّ فِى هَذَا}: إنّ: للتوكيد، في ظرفية، هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم يشير إلى القرآن الكريم.

{لَبَلَاغًا}: اللام للتوكيد، والتّعليل. لبلاغاً: البلاغ له معنيان: الكفاية والإيصال؛ أيْ: هذا القرآن: كفاية لقوم عابدين أو ما جاء في هذا القرآن هو البلاغ الكافي الّذي يجب أن يصل ويعلمه القوم العابدون.

لقوم: اللام لام الاختصاص.

{عَابِدِينَ}: من العبادة وهي طاعة العابد للمعبود فيما أمر ونهى، ولها منهج افعل أو لا تفعل والعبادة لها جزاء، ولا تكون إلا للخالق، ولا بُدَّ معها من معرفة المعبود. عابدين: جمع عابد؛ أيْ: طائعين. ارجع إلى سورة النحل آية (٧٣) للبيان المفصل لمعنى العبادة.

أو في هذه القرآن ما فيه الكفاية من البلاغ، أيْ: من الشّرائع والأحكام والأوامر والنّواهي والأخبار والمواعظ المهمة للذين يريدون عبادة ربهم والوصول إلى الغاية وهي رضوان الله وجنته.