للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة لقمان [٣١: ١٣]

{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَىَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}:

{وَإِذْ}: ظرفية بمعنى: حين، أو: واذكر إذ قال لقمان.

{قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ}: من الوعظ: وهو النصح والتذكير بما يُليّن القلب ويرشد إلى العمل الصالح والخير، ويتضمن النهي والتحذير والبعد عن الشر.

{وَهُوَ}: الواو إما حالية؛ وتعني: إذا قال لقمان لابنه واعظاً إياه.

أو استئنافية وتعني: إذ قال لقمان كما يعظه في كل مرة.

{يَابُنَىَّ}: يا النداء، بُنيّ: تدل على التصغير والمحبة وإضافته إلى نفسه: (يا بُنيَّ) من باب حنان الأب لابنه، وليثير ويحرك مشاعر ابنه حتى يتبع ما يأمره أو ينهاه عنه.

{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ}: لا النّاهية، تشرك بالله: بدأ بالتوحيد؛ لأن التوحيد أساس الإيمان، لا تشرك بالله مهما كان صغيراً أو كبيراً، ومهما كان نوعه، والباء للإلصاق والاستمرار.

{إِنَّ الشِّرْكَ}: إن للتوكيد، الشّرك بالله مثل عبادة الأصنام أو الآلهة، أو الأولياء والملائكة وعيسى والعزير، أو الشّمس أو القمر.

{لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}: اللام للتوكيد والتعليل، عظيم للنفس؛ لأنه سيورد صاحبه التهلكة ويحبط كل عمله الصالح، عظيم: من أعظم أنواع الظلم لا ظلم أشد منه.