أي: الإله المعبود الحق: أي ألتجئ وأعتصم بهذا الإله الحق الذي يستحق العبادة وحده.
فحينما يستعيذ بالربوبية والملكية والإلوهية؛ فهو يستعيذ بثلاث: برب الناس, ملك الناس, إله الناس, من شر واحد وهو: الوسوسة, بينما في سورة الفلق استعاذ برب الفلق منه أربع شرور؛ فيكون قد أقرّ بنفسه بالوحدانية: وحدانية الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، ويكون قد وصل إلى الغاية الكبرى والنّهاية العظمى في التصديق والإيمان، ونلاحظ ذكر كلمة الناس خمس مرات في سورة الناس. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢١) لبيان معنى الناس, ونلاحظ أيضاً أنه لم يأت بواو العطف في أي آية في هذه السورة.