للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة هود [١١: ٧٣]

{قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ}:

{قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}: قالوا؛ أي: الرّسل. الهمزة: للاستفهام، فيه معنى النّفي؛ أيْ: لا تعجبين من أمر الله، وقضائه، وقدره.

{رَحْمَتُ اللَّهِ}: الرّحمة عامة، وتعني: الإنعام، وجلب ما يَسرُّ، ودفع ما يَضرُّ (الوقاية من الضّرر).

{وَبَرَكَاتُهُ}: والبركة جزء من الرّحمة، والبركات النّمو، والزّيادة.

{عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ}: أهل البيت: إبراهيم، وزوجته.

{إِنَّهُ حَمِيدٌ}: إنّه: إن: للتوكيد، والهاء: تعود على الله سبحانه، المحمود في أفعاله، يستحق الحمد على الدّوام، على وزن فعيل صيغة مبالغة؛ لأن جميع المخلوقات من أهل السّموات، والأرض تنطق بحمده، ويُحمد على ما له من الأسماء، والصّفات فيحمد لذاته، ويحمد لصفاته، ولأفعاله، وقد تردَّد هذا الاسم حميد سبع عشرة مرة في القرآن المجيد.

{مَّجِيدٌ}: أصل المجد الرّفعة، ذو المجد، والرّفعة، والشّرف التام، والكرم، والعظمة، ومجده: عظمته، والثناء عليه.

وقيل: المجيد هو الّذي عظم كرمه، وهذه الآية الوحيدة الّتي ذكر فيها هذا الاسم المجيد.