المناسبة: بعد ذكر الّذين كفروا بأنعم الله، وافتروا على الله الكذب بالتّحريم، والتّحليل، والشّرك، وذكر الّذين هادوا وما حرم عليهم، يذكرهم بجدهم إبراهيم -عليه السلام- الأسوة الحسنة الّتي يجب اتباعها، وأنّه تعالى أوحى إلى نبيه محمّد -صلى الله عليه وسلم- باتباع ملة إبراهيم -عليه السلام- .
{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}: إنّ: للتوكيد.
{كَانَ أُمَّةً}: الأمّة: هنا تعني: الإمام كقوله: {إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}، أو فلان أمة في مقام أمة؛ أي: جماعة من الناس في الطّاعة، والعبادة، والخير فيه خصائص الأمة.