{لِيُنْذِرَ}: اللام للتوكيد، ينذر: من الإنذار وهو الإعلام (التّبليغ) مع التّحذير والتّخويف، لينذر هذا الذّكر أو القرآن.
{مَنْ}: ابتدائية استغراقية بمعنى الّذي، ومن: تشمل المفرد، والجمع، وللعاقل.
{كَانَ حَيًّا}: حياً: مؤمناً؛ لأنّ الإيمان حياة والكفر موت؛ لقوله تعالى:{إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}[الأنعام: ٣٦]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}[الأنفال: ٢٤]، وكما قال تعالى:{إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِىَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ}[يس: ١١]، وكما قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}[البقرة: ٦]، لينذر من كان حياً؛ أي: من كان عاقلاً، وقد تعني: كلّ من هو حي فيه روح من إنس وجان (المؤمن والكافر والعاصي والطّائع).
{وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ}: يحق: يوجب، والقول يعني: العذاب أو الحُجة؛ أي: يوجب الحجة أو العذاب على الكافرين.
ولو جمعنا آيات الإنذار في هذه السّورة نجدها عدة منها: