{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ}: أي: اقرأ على قومك يا محمّد نبأ إبراهيم (الخبر الهام العظيم) الّذي فعله إبراهيم عليه السلام في قومه.
وما يلفت الانتباه جاء بذكر إبراهيم عليه السلام بعد ذكر موسى عليه السلام مع أنّ إبراهيم سبق موسى في التّرتيب الزّمني، فالمسألة ليست مسألة زمن فقط وإنما حكمة وعبرة، فموسى أرسل إلى فرعون الطّاغية الّذي قال للملأ: أنا ربكم الأعلى، وهذا قمة الكفر والشّرك، وإبراهيم أرسل إلى قوم يعبدون الأصنام فهؤلاء أقل سفاهة وضلالاً وجهلاً من قوم فرعون، فهؤلاء كانوا يظنون أنّ هذه الأصنام تقربهم عند الله زلفى أو تشفع لهم بينما قوم فرعون يعبدون الآلهة ويعبدون فرعون نفسه، فلذلك كان نبأ موسى أهم من نبأ إبراهيم بالنّسبة للدعوة إلى التّوحيد والتّحدي.