{لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ}: أيْ: إذا كان المشركون، وأهل الكتاب لا يشهدون بنبوّتك، وطلبوا بمن يشهد لك، فالله سبحانه يشهد لك بالنبوَّة، وبإنزال الكتاب إليك؛ أي: القرآن العظيم.
{بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ}: الباء: للإلصاق، ما: اسم موصول؛ بمعنى: الذي، {أَنْزَلَ إِلَيْكَ}: هو القرآن يشهد على نبوتك.
{أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ}: فيها تأكيد للشهادة، والهاء في أنزله: تعود على القرآن العظيم، و {بِعِلْمِهِ}: تعني: بأنك رسوله إلى الناس كافة، وبعلمه الذي أراد أن يطلع عليه عباده.
{وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ}: على نبوتك.
{وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}: أيْ: حتى شهادة الملائكة لا يُحتاج إليها.
ويكفي أن يكون الله شهيداً لك.
وحرف الباء بـ:{بِاللَّهِ شَهِيدًا}: تفيد التوكيد؛ أيْ: ولا تحتاج بعد شهادته إلى أيِّ شهيدٍ. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٣٣)؛ لمزيد من البيان.