للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٤٢]

{وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ}:

{وَإِنْ}: شرطية تفيد الاحتمال.

{يُكَذِّبُوكَ}: الخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجاءت بصيغة المضارع؛ لتدل على تجدد وتكرار وتكذيب قومه له، وإن يكذبوك في العلن وأمام النّاس، ارجع إلى الآية (٣٣) من سورة الأنعام، والآية (١٨٤) من سورة آل عمران للمقارنة والبيان بين يكذبوك وكذبوك.

{فَقَدْ}: الفاء جواب الشّرط، قد: للتحقيق والتّوكيد.

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ}: أي: مشركو مكة وكفارها، كذبت قبلهم، ولم يقل من قبلهم؛ لأنّ (قبلهم) تعني الزّمن القريب أو البعيد، قوم نوح وعاد وثمود.

{قَوْمُ نُوحٍ}: كذبوا نبيهم نوح -عليه السلام- وقالوا: {مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ} [القمر: ٩].

{وَعَادٌ}: كذبوا نبيهم هود -عليه السلام- وقالوا له: {مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِى آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ} [هود: ٥٣].

{وَثَمُودُ}: كذبوا نبيهم صالح -عليه السلام- ، وقالوا: {وَإِنَّنَا لَفِى شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} [هود: ٦٢].