للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المعارج [٧٠: ٤٤]

{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِى كَانُوا يُوعَدُونَ}:

الخشوع: يكون في الصّوت والبصر وأما الخضوع يكون في الجسم.

{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ}: الخشوع: هو الخضوع + الخوف + النّظر إلى الأرض, وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٧) في سورة القمر, وهي قوله تعالى: {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ}: نجد أن خشعاً تفيد المبالغة والتأكيد, وكثرة العدد؛ مبالغة في خشوع أبصارهم، والخشوع يصيب الأبصار والقلوب والسمع؛ فآية القمر زمنها بعد الخروج من الأحداث، وآية المعارج حالة متأخرة.

{تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ}: تغشاهم ذلة من الذّل وهو الانقياد كرهاً ضد العزة والشّعور بالهون والاستخفاف؛ أي: الشعور بأن ليس لهم قيمة، والذّل يعني: اللين والانقياد.

ذلك: اسم إشارة والكاف للبعد.

اليوم: يوم البعث.

الذي كانوا يُوعدون: كانوا يوعدون: من الوعد، يوعدون في الدنيا أنه قادم.